الأحد، 3 أبريل 2016

أساليب التقويم التربوي وأدواته

" أساليب التقويم التربوي وأدواته "
قد يتصور البعض أن وسائل وأدوات التقويم التربوي هي نفسها أساليبه وفي ذلك مغالطه كبيرة ، فهناك فارق كبير بين أساليب التقويم ووسائله وأدواته، كما الفارق بين أساليب التدريس ، والوسائل والأدوات التي يعتمد  عليها المعلم خلال التدريس .
وأساليب التقويم هي الإجراءات والطرق التي يتبعها القائم بالتقويم لتنفيذ تلك العملية بما في ذلك استخدام أدوات ووسائل التقويم ويجتاز كل أسلوب من أساليب التقويم بتفرده ، وأدواته ، ووسائله التي تختلف من أسلوب لأخر ويمكن إجمال أهم أساليب التقويم التربوي وطرقه على النحو التالي  ( صبري ، والرافعي , 1429 ، ص 73 )

وقسم المؤلفين كمال هاشم وحسن خليفة اساليب التقويم التربوي إلى أربعة أنواع وهي على النحو الآتي  :
أولاً  : أسلوب القياس
ويمثل أهم أساليب التقويم في الغالبية العظمى من المؤسسات التعليمية بجميع فئاتها  ومستوياتها ، حيث يعتمد هذا الأسلوب على كثير من أدوات التقويم أهمها الاختبارات بجميع أنواعها ومستوياتها وغالباً ما يركز القياس على الجانب العقلي والمعرفي في مؤسساتها التعليمة حيث تركز الاختبارات المقدمة للطلاب على قياس الجانب المعرفي في مستوياته المختلفة لدى هؤلاء الطلاب. ( صبري ، والرافعي , 1429 ، ص 73 )
ويمكن تقسيم الأدوات التي تندرج تحت القياس إلى قسمين هما
1-  اختبارات التحصيل الدراسي
الاختبار التحصيلي:
"هو الأداة التي تستخدم لقياس المعرفة و الفهم والمهارة في ماده أو مواد دراسية أو تدريبيه معينه."
(هاشم والخليفة ,1432هـ ,ط3، ص 82 )






الاختبارات التحصيلية إلى نوعين أساسيين هما:
        أ -  الاختبارات  الشفهية.
       ب -  الاختبارات التحريرية وهذه تنقسم بدورها إلى قسمين رئيسيين هما:
* الاختبارات المقالية وتنقسم إلى قسمين هما :
   الاختبارات المقاليه المقيدة و الاختبارات المقاليه المفتوحة
 * الاختبارات الموضوعية وتنقسم هذه إلى أربعه أنواع هي:
أسئلة الصواب وأكثر، أسئلة الاختيار من متعدد وأسئلة المزاوجة وأسئلة التكملة.

ولتقريب الصورة أكثر، إليك فيما يلي رسماً تخطيطي التالي، يوضح ذلك
(هاشم والخليفة حسن ,1432هـ ,ط3 ، ص 82 ، 83 )

2- اختبارات التحصيل العقلي
وهي الاختبار الذكاء: تتعامل مع القدرات العقلية والسمات الشخصية للفرد.
ومن أمثلة هذه الاختبارات، ما يلي:
أ-  اختبارات الذكاء : وتسعى للكشف عن المستوى العقلي العام للفرد من خلال أداء مهمات عقلية معينة ، يفترض أنها تمثل الوظائف التي ينطوي عليها مفهوم الذكاء وهي نوعان : فردية لقياس  القدرات العقل للتعلم، مثل اختبارات ستانفورد بينه ، ووكسلر للذكاء وقد تكون لفظية أو عملية ، أو لفظية وعملية معاً أو جمعية بقياس القدرة العقلية الجماعية من خلال اختبارات لفظية أو غير لفظية  .
(هاشم، والخليفة  ،1432هـ، ط3،ص 70)
واختبارات الذكاء تقيس السرعة المتوقعة للتعلم ،  أو القابلية للتعليم ، ويمكن استخدامها وسيلة للتنبؤ ، بمدى ما يمكن أن يجنيه المتعلم من الخبرات التربوية التي تقدمها له المدرسة . ونسبة الذكاء عبارة عن درجة معيارية ، تمثل مدي ابتعاد التلميذ أو قربه عن متوسط أداء المجموعة التي ينتمي إليها عمرياً .
(هاشم، والخليفة  ،1432هـ، ط3،ص 71)

ب-  اختبارات الاستعدادات والقدرات :
وتصمم هذه الاختبارات لقياس القدرات والاستعدادات الخاصة في مجالات محددة ، مثل الاستعداد اللغوي ، والرياضي ، والميكانيكي ، وغير ذلك من الاستعدادات المحددة ، فالاستعداد هو قدرة كامنة في الفرد ، تعمل على تمكينه من أداء عمل عقلي أو حركي مستقبلاً ، إذا توفر لهذا الفرد ، تعمل على تمكينه من أداء عمل عقلي أو حركي مستقبلاً ، إذا توافر لهذا الفرد التدريب اللازم . وهو مزيج من عوامل النمو الداخلي، ونتائج التدريب والخبرة ،التي إذا توافرت، يتحول الاستعداد إلى قدرات فعلية  وتفيد اختبارات الاستعداد في التنبؤ بنوع الأداء المنتظر الذي يتوقع أن يكتسبه الفرد من خلال التدريب ، أو التحصيل في مواقف جديد ، ولهذا فإنها تلعب دوراً مهماً في عمليات التوجيه الدراسي والمهني .(هاشم، والخليفة  ،1432هـ، ط3،ص 71)
أما القدرات فترتبط باللحظة الراهنة ،إذ إنها تعمل على قياس قدرة الفرد على الأداء في اللحظة الحاضرة ، لإعمال عقلية أو حركية ، سواء أكان ذلك عن طريق التدريب ، أو من دونه ، والقدرة قد تكون فطرية ، أو مكتسبة . وتختلف اختبارات الاستعدادات ،والقدرات عن الاختبارات التحصيلية ، التي تقيس النتاجات النهائية للتعلم المدرسي في الجانب المعرفي ، في حين أن اختبارات القدرات العقلية تركز على تحديد  مدى استعداد الفرد للتعلم ، وقدرته عليه . ومن ثم فإن الاختبارات تكون في البداية تصنيفية ،ليتم في ضوئها تحديد نوعية ، وأسلوب التعليم والتعلم المنسبين لمستوى القدرات العقلية للمتعلم ، أي أنها تمثل نقطة البداية في عمليات التعليم ، بينما التحصيل يمثل نقطة النهاية. (هاشم، والخليفة ،1432هـ، ط3، ص 71)
وهذا النوع من الاختبارات موجود في مملكتنا الغالية ويقدمه المركز الوطني للقياس والتقويم .



ج-  اختبارات الاتجاهات :
الاتجاه هو استعداد وجداني مكتسب ، ثابت نسبياً ، يحدد شعور الفرد وسلوكه نحو موضوعات معينة ، ويتضمن حكماً عليها ، بالقبول أو الرفض أو الحياد . وهذا الموضوعات معينة ، ويتضمن حكماً عليها ، بالقبول أو أفكاراً ،  أو مبادئ ، كما قد تكون متعلقة بالفرد نفسه ، كحب الذات ، واحترامها ، أو السخط عليها .
(هاشم، والخليفة  ،1432هـ، ط3،ص 72)
والاتجاهات مكتسبه  ومتعلمة ، ولها خصائص انفعالية تغلب عليها الذاتية ، من حيث محتواها ،ومضمونها المعرفة ، وتتسم بالثبات النسبي ، ألا أنها من الممكن تغييرها ، أو تعديلها في ظل ظروف معينة . وتتكون الاتجاهات من نواح  ثلاث ، هي النواحي : المعرفية ، والانفعالية ، والعملية ( السلوكية ) . وتتناول اختبارات الاتجاهات ،تبيان فكر الفرد ومشاعره ، وسلوكه ، تجاه موضوع معين ومن أهم طرق قياسها ، المقاييس المتدرجة التي سيأتي ذكرها بنوع من التفصيل  ، عندما نتحدث عن تقويم نتاجات التعليم الوجدانية .
(هاشم، والخليفة ،1432هـ، ط3، ص 70)
د -  دراسة الحالة :  ويطلق عليها أيضاً تاريخ الحالة ، إذا إن الدراسة تشتمل على عرض ، وتتبع لتاريخ الحالة ، وتستخدم دراسة الحالة استخداماً فردياً في التقويم ، حيث تهدف إلى دراسة حالة شخص معين محدد . وتركز على دمج معلومات وبيانات عن ماضي هذا الشخص ،وعن حاضره ، من مصادر قريبة وموثوق بها ، مثل أفراد أسرته ، أو زملائه في العمل ، أو أقرانه في الدراسة أو من السجلات الدراسية ، أو الصحية ، بالإضافة إلى ملاحظات القائم بدراسة الحالة ، من واقع حياة الفرد اليومية وسلوكيات . (هاشم، والخليفة ،1432هـ، ط3، ص 71)
     وقد تتعدى دراسة الدراسات ،أشخاص ، إلى الظواهر الأخرى ، وحيث من الممكن إجراء دراسة حالة لظاهرة معينة لتحديد أسبابها ،  والعوامل الموثرة فيها ، والنتائج المترتبة عليها ، ويتم جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالشخص أو الظاهرة المعينة ، بأساليب وطرق عديدة ، منها الملاحظة المباشرة وغير المباشرة ، والمقابلات الشخصية ، والاختبارات بأنواعها ، والاستبانات ، والسجلات ، وغيرها من الوسائل الأخرى . وتفيد دراسة الحالة في التشخيص ،والعلاج ، حيث إنها تقوم على البحث عن الأسباب والعوامل ، التي أدت إلى الضعف والقصور لدى الفرد ، في جانب من جوانب النمو المختلفة ، مما يساعد على اختبار أفضل السبل ، والأساليب ، للعلاج . إلا أن مثل هذه الدراسات ،  تتطلب خبرة، ودراية ، ومعرفة ، كما تتطلب جهداً ، ووقتاً طويلاً . (هاشم، والخليفة ،1432هـ، ط3، ص 71)

ثانياً: أسلوب الملاحظة

       تعتبر الملاحظة: من أهم وسائل التقويم, وقد استخدمها الإنسان من بدايات وجوده علي الأرض لمتابعة الظواهر الطبيعية المحيطة به 0
تعريف  الملاحظة :
تعرف الملاحظة بمعناها البسيط "الانتباه إلى حدوث شيء ما " (  الزاملي ، والصارمي وكاظم ، 1429ه , ص 168)0
التعريف العلمي :انتباه مقصود ومنظم للظواهر أو الأحداث أو الأمور بنية اكتشاف أسبابها وقوانينها (  الزاملي ، والصارمي وكاظم ، 1429ه , ص 168)0
0
أنواع الملاحظة كأسلوب تقويمي :
(أ)الملاحظة غير المنظمة :
تتم بصورة عشوائية ودون إعداد أو تخطيط مسبق 0
(ب)الملاحظة المنظمة :
تتم واالملاحظة: دقيقة ومحكمة وتتم باستخدام أدوات ملاحظة موضوعية تم إعدادها مسبقا (هاشم والخليفة ,1432هـ ,ط3، ص 74 )

خطوات الملاحظة :
الخطوة الأولى : تحديد الأهداف : على الملاحظ أن يحدد الأهداف التي يأمل تحقيقها 0
الخطوة الثالثة: تحديد الغرض من الملاحظة:  وصفي أوتحليلي أو تقويمي 0
الخطوة الثالثة : تصميم استمارة الملاحظة تبعا لاختلاف الغرض من الملاحظة 0
الخطوة الرابعة: إجراء الملاحظة وتسجيل المعلومات 0
الخطوة الخامسة: تقويم الملاحظة ( سيد ،وسالم،1424 ،ص 121-123)0


مميزات الملاحظة:
1-               " كمية المعلومات التي يحصل عليها الباحث أكثر من بقية وسائل التقويم "
2-               "الدقة في  المعلومات "
3-               "درجة الثقة تكون أكبر "
"تستطيع دراسة عدة أنواع من الظواهر. (  الزاملي ، والصارمي وكاظم ، 1429ه , ص 168)0
4-               "تتطلب عدد أقل من المفحوصين ( سيد ،وسالم،1424 ،ص 124)
5-               0تفيد في بناء أدوات القياس التي نريد تطويرها 0
6-               التأكد من صحة التقارير المرفوعة عن ذلك البرنامج. (  الزاملي ، والصارمي وكاظم ، 1429ه , ص 173)0

عيوب الملاحظة :
1-               "بعض المفحوصين حين يشعرون أنهم ملاحظون قد يغيرون سلوكهم "
2-               "تتطلب الملاحظة وقتا طويلا "
3-               "بعض الأحداث لا يمكن ملاحظتها كالحياة الشخصية "
"تتأثر الملاحظة بدرجة كبيرة بالملاحظ نفسه (  الزاملي ، والصارمي وكاظم ، 1429ه , ص 173)0
في حالة عدم تسجيل الملاحظة قد يجعل الملاحظ يعتمد على ذاكرته في وصف الوقائع وهذا يؤثر على القيمة العلمية للمعلومات (  الزاملي ، والصارمي وكاظم ، 1429ه , ص 173)0
أدوات الملاحظة :
1-              قوائم التقدير:
"أداة لتسجيل الملاحظات وتستخدم في تحديد مدى وجود سمه معينة (هاشم والخليفة ,1432هـ ,ط3، ص 82 )

مثال على ذلك بطاقة تقويم الأداء التدريسي للمعلم :

المهارات
ممتاز
جيد جدا
جيد
متوسط
ضعيف

1
يحدد أهداف الدرس
     




2
يصنف الأهداف إلى معرفية ومهارية ووجدانية
       





3
يختار وسائل تعليمة مناسبة





4
يحدد أساليب مناسبة للتقويم





(هاشم والخليفة ,1432هـ ,ط3، ص 83 )

2-              سلالم التقدير
"وتسمى أيضا سلالم الرتب وتتميز عن قوائم التقدير بأنها تبين مقدار امتلاك السمة أو الصفة المراد تقويمها أي أنها تعطي درجة معينة لهذه الصفة " (هاشم ،والخليفة ،1432هـ ،ط3،ص75 )
مثال على ذلك:
مشاركة التلميذ أثناء الدرس:
الاسم
الدرجة الأعلى للتقويم (10)
أحمد
8
خالد
7
محمد
10
فهد
5

خطوات إعداد مقاييس التقدير :
1.    ضرورة تحديد الأهداف التي سيستخدم المقاييس في تحقيقها 0
2.    تحديد العناصر والمكونات للخاصية المراد ملاحظتها في ضوء الأهداف0
3.    البدء بصياغة فقرات تمثل العناصر الممثلة للأداء أو المهارة المطلوب تقويمها 0
تحديد الوقت المناسب لملاحظة السلوك (  الزاملي ، والصارمي وكاظم ، 1429ه , ص 191)0

3-              السجلات :
      الصفة التي تحدث في حياة المتعلم وتكون مدعومة بالحقائق وقد تنتقل مع المتعلم من مرحلة لأخرى" (هاشم والخليفة ,1432هـ ,ط3، ص 75 )
0
مثال  :
اسم الطالب .............................................
 الصف .......الملاحظة...............
تاريخ الملاحظة ........................................................................
وصف الملاحظة .................................................................................
التوصيات ..........................................................................................
4-              السوسيومترية :
     وهي أن يحدد الأفراد الذين يفضل مشاركتهم في بعض الأنشطة  ويفترض أن يكون الفرد أمينا في اختياره للأشخاص الذين يود مشاركتهم لأنه سوف يترتب على ذلك إجراءات تنظيمية معينة 0
مثال  :
أن يحدد المتعلم الأشخاص الذين يود مشاركتهم في مجموعته 0

                                 ب                        أ
                      هـ                                  
            و                     د                      ج
                                                    



ثالثاً : أسلوب التقرير الذاتي ومن أدواته
1-المقابلة
        لقاء يتم1983م،باحث والمستجيب بهدف الحصول على المعلومات بصورة شفوية ومباشرة وتعد أداة لجمع المعلومات الخاصة بالبحوث التي لايمكن الحصول عليها باستخدام أدوات أخرى .
        وقد تكون المقابلة فردية تعقد مع فرد واحد تترك له الحرية بالتعبير أو قد تكون جماعية إذ من خلالها أحيانا يتم التوصل إلى بيانات أكثر فائدة لان المناقشة الجماعية بين المستجيبين يمكن أن تساعد في تقديم معلومات أكثر دقة وتفصيلا . (حسين،  1983م ، ص 30).
وتقسم المقابالة مفتوحة: له أنوع هي:
1- المقابلة المقفلة : وتطرح فيها أسئلة تتطلب إجابات دقيقة ومحددة .
2- المقابلة المفتوحة : وتطرح فيها أسئلة غير محددة الإجابة .
3- المقابلة المغلقة – المفتوحة: وتكون فيها أسئلة مزيجا من النوعين.
ولكي تحقق المقابلة أهدافها على الباحث مراعاة ما يلي:
1- الإعداد للمقابلة: ويستوجب ذلك إعداد خطة للمقابلة في ضوء أهداف البحث وينبغي أن تكون واضحة ودقيقة وتحفز المستجيب للإجابة عنها.
2- تكوين علاقات ودية مع المستجيب: لأن خلق الجو الودي والشعور بالثقة المتبادلة بين الباحث والمستجيب يؤدي إلى الحصول على معلومات دقيقة ومفيدة وذلك يتطلب من الباحث الصراحة وعدم التعالي أو اللجوء إلى العنف مع المستجيب .
3- استدعاء المعلومات : ولمساعدة المستجيب على الادء بالمعلومات ينبغي أن تكون الأسئلة متسلسلة ومتابعة وينبغي تشجيع المستجيب على الكلام بحرية والاستمرار في اخذ المعلومات والتعمق فيها .
4- تسجيلات1983م ينبغي الاستعانة بوسيلة لتسجيل المعلومات أثناء المقابلة بسرعة ودقة ووضوح فقد تستخدم بطاقة أو استمارة معده أو احد أجهزة التسجيل.  وإذا شعر الباحث  بأنها تولد ضيقا عند المستجيب عليه اللجوء إلى التسجيل للمعلومات بعد المقابلة . (حسين،  1983م ، ص 30).
مزايا المقابلة:
1- تعد في بعض الظروف أفضل الأدوات خصوصا حينما يكون المبحوثون أطفالا أو أشخاصا لا يعرفون القراءة وومتكاملة.2- يتمكن الباحث خلالها دراسة انفعالات المفحوصين وإقامة علاقة معهم تسمح له الحصول على معرفة دقيقة ومتكاملة.
3- يستطيع الباحث الاطلاع بنفسه على موضوع الظاهرة كالدراسة الأحوال الاجتماعية والنفسية للطلبة .
2-الاستبانة
        تعد الاستبانة من أكثر أدوات البحث شيوعاً مقارنة بالأدوات الأخرى؛ وذلك بسبب اعتقاد كثير من الباحثين أن الاستبانة لا تتطلب منهم إلا جهداً يسيراً في تصميمها وتحكميها وتوزيعها وجمعها.
ويتطلب توصيف الاستبانة التطرق إلى تعريف الاستبانة، وتصميمها، وصدق الاستجابات، وأنواع الاستبانة، وأساليب تطبيقها، وعيوبها على النحو التالي:

1 ـ تعريف الاستبانة:
        يقصد بالاستبانة "تلك الوسيلة التي تستعمل لجمع بيانات أولية وميدانية حول مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي".
        كما تعني "مجموعة من الأسئلة المكتوبة يقوم المجيب بالإجابة عنها، وهي أداة أكثر استخداماً في الحصول على البيانات من المبحوثين مباشرة ومعرفة آرائهم واتجاهاتهم".

1 ـ أنواع الاستبانة:
        للاستبانة أربعة أنواع، هي: الاستبانة المغلقة، والاستبانة المفتوحة، والاستبانة المغلقة والمفتوحة، والاستبانة المصورة. وبمقدور الباحث أن يكتفي بنوع واحد، أو يجتمع في الاستبانة أكثر من نوع. ويتوقف تحديد نوع الاستبانة على طبيعة المبحوثين. وفيما يلي عرض لهذه الأنواع:
أ ـ الاستبانة المغلقة (أو المقيدة):
        وهذا النوع من الاستبانات يطلب من المبحوث اختيار الإجابة المناسبة من بين الإجابات المعطاة. ويتسم الاستبيان المغلق بسهولة الإجابة عن فقراته، ويساعد على الاحتفاظ بذهن المبحوث مرتبطاً بالموضوع، وسهولة تبويب الإجابات وتحليلها. ويعاب عليه، أنه لا يعط معلومات كافية، وغموض موقف المبحوث، إذ لا يجد الباحث من بين الإجابات ما يعبر عن تردد المبحوث أو وضوح اتجاهاته.
ب ـ الاستبانة المفتوحة (أو الحرة):
        وهذا النوع من الاستبانات يترك للمبحوث فرصة التعبير بحرية تامة عن دوافعه واتجاهاته. ويتسم الاستبيان المفتوح بأنه يتيح للمبحوث حرية التعبير دون قيد. ويعاب عليه أن بعض المبحوثين قد يحذفون عن غير قصد معلومات هامة. وأنه لا يصلح إلا لذوي التأهيل العلمي، وأنه يتطلب وقتاً للإجابة عن فقرات أو أسئلة الاستبيان، وصعوبة تحليل إجابات المبحوثين. (حسين،  1983م ، ص 35).

ج- الاستبانة المصورة:
        وهذا النوع يقدم رسوماً أو صوراً بدلاً من الفقرات أو الأسئلة المكتوبة؛ ليختار المبحثون من بينها الإجابات المناسبة. ويتسم الاستبيان المصور بمناسبته لبعض المبحوثين، من مثل: الأطفال، أو الراشدين محدودي القدرة على القراءة والكتابة، ومقدرة الرسوم أو الصور في جذب انتباه وإثارة اهتمام المبحوثين أكثر من الكلمات المكتوبة، وجمع بيانات أو الكشف عن اتجاهات لا يمكن الحصول عليها إلا بهذه الطريقة. ويعاب على الاستبيان المصور، بأنه يقتصر استخدامه على المواقف التي تتضمن خصائص بصرية يمكن تمييزها وفهمها، ويحتاج إلى تقنين أكثر من أي نوع آخر، وخاصة إذا كانت الرسوم أو الصور لكائنات بشرية.

د ـ الاستبانة المغلقة المفتوحة:
        وهذا النوع من الاستبانات مرة لا يترك للمبحوث فرصة التعبير في إجاباته، بل عليه اختيار الإجابة المناسبة من بين الإجابات المعطاة. ومرة يتيح له هذه الفرصة. ويتسم هذا النوع بتوافر مزايا الاستبيان المغلق والاستبيان المفتوح، ولهذا يعد هذا النوع من أفضل أنواع الاستبانة.
مميزات الاستبانة:
السهولة في الإعداد والتوزيع.
لا يحتاج على جهد كبير من الباحث.
لا يحتاج على وقت.
لا يحتاج إلى فرق عمل كثيرة.

عيوب الاستبانة:
        بعدما تمت معرفة مزايا أنواع الاستبيان في جزء سابق من هذا الموضوع يمكن عرض أبرز عيوب الاستبيان، وهي:
احتمال تأثر إجابات بعض المبحوثين بطريقة وضع الأسئلة أو الفقرات، ولاسيما إذا كانت الأسئلة أو الفقرات تعطي إيحاءاً بالإجابة.
اختلاف تأثر إجابات المبحوثين باختلاف مؤهلاتهم وخبراتهم واهتمامهم بمشكلة أو موضوع الاستبيان.
ميل بعض المبحوثين إلى تقديم بيانات غير دقيقة أو بيانات جزئية؛ نظراً لأنه يخشى الضرر أو النقد.
اختلاف مستوى الجدية لدى المبحوثين في أثناء الإجابة مما يدفع بعضهم إلى التسرع في الإجابة. (حويحي،  1995م، ص 95 )..
3-اختبارات الوهي:
        ويمثل اختبار الموقف واحدا من الاختبارات المتعددة الأبعاد إذ يسعى إلى الكشف عن عدة نواحي من شخصيات الموقف يمكن أن يطلق عليها التكيف العام والتي تصنف ضمن جانبين رئيسيين هما :(التوافق الشخصي ) و(التوافق الاجتماعي ) .
إذ يشتمل التوافق الشخصي على عدة جوانب وهي :ـ اعتماد  على نفسه – شعوره بقيمته الذاتية – شعوره بحريته – شعوره بالانتماء إلى الآخرين – مدى تحرره من الانطواء أو الميل إلى الانفراد و الانعزال – خلوه من الأعراض العصابة . وعليه فإن هذا القسم من الاختبار يوضح مدى شعور الطفل بذاتيته وبرضاه عن نفسه. (حويحي،  1995م، ص 95 ).
4-الإسقاط
        ظهر لأول مرة لفظ  "إسقاط" في علم النفس عند (فرويد) وذالك في مقالة له عن عصاب القلق ,سنة 1894 حيث أوضح أن عصاب القلق يظهر عندما تشعر الذات بعجزها عن السيطرة على المثيرات الجنسية , وفي هذه الحالة تسلك النفس وكأنها تسقط هذه المثيرات على العام الخارجي .وفي سنة 1939 وصف (لورنس فرانك) الاختبار الإسقاطي بوصفه وسيلة لدراسة الشخصية , فالفرد حينما يستجيب لمثيرات غير متشكلة ومبهمة إلى حد ما فانه يستجيب للمعنى الذي يضيفه عليه المنبه بشكل من أشكال الفعل أو الوجدان الذي يعبر فعلا عن شخصيته لا ما قد سبق للفاحص أن قرره تعسفا .ويعرف (غنيم 1975) الاختبارات الاسقاطية على أنها وسيلة غير مباشرة للكشف عن شخصية الفرد ,ولمادة الاختبار من الخصائص المتميزة ما يجعلها مناسبة لأن يسقط عليها الفرد حاجته ودوافعه ورغباته وتفسيراته الخاصة دون أن يفطن لما يقوم به من تفريغ وجداني  .وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم الإسقاط في الاختبارات الاسقاطية يختلف عن معناه لدى (فرويد) فهو لا يتضمن بالضرورة عمليات لاشعورية , فالاختبار الذي يتيح للفرد التعبير عن عالمه غالبا ما يؤدي إلى أن يعبر الفرد بمادة شعورية عن الخبرات والميول المعروفة للشخص. (حويحي،  1995م، ص 95 ).
رابعاً : أسلوب التحليل
1- تحليل العمل
        لعمل أهمية ودور كبير في تنمية الأفراد والمجتمع اقتصادياً، حيث يمثل طريقة الأفراد في إنتاج السلعة أو تقديم الخدمات ، علاوة على ذلك فهو وسيلة لكسب متطلبات الحياة ، مما يجعل للعمل ذلك. بالغ الأهمية في تحديد مكانة الأفراد الاجتماعية والاقتصاديةونحن في مهارات النجاح للتنمية البشرية نسعى لمساعدة عملاؤنا على تحليل أعمالهم وتوصيفها المهام وتحصر وتحديد الاحتياجات التدريبية بناءً على معايير علمية لضمان جودة التدريب وهنا نقدم معلومات عن ذلك .(حويحي،  1995م، ص 99-100 ).
        لا شك في أهمية العمل ودوره في تنمية الأفراد والمجتمعات اجتماعياً واقتصادياً ، حيث يمثل طريقة الأفراد في إنتاج السلعة أو تقديم الخدمات ، علاوة على ذلك فهو وسيلة لكسب متطلبات الحياة ، مما يجعل للعمل دوراً بالغ الأهمية في تحديد مكانة الأفراد الاجتماعية والاقتصادية .
        ولأن الأفراد يقضون معظم أوقاتهم في العمل ، فهو يؤثر ويتأثر بنمط حياتهم وقدراتهم العقلية وخصائصهم الشخصية .ولكي يتم العمل وتستمر فاعليته يوجه الأفراد لشغل عدد من الوظائف الإدارية، والإشرافية. (الهبائلي ، 1989م ، ص 53-55 ).
2- تحليل المهام والمهارات
تحليل المهام :
        هو نظام لتجزئة مهمة تنازلياً إلى المهارات الفرعية التي تتكون منها.الهدف. الأولى: هي تعريف هدف الأداء النهائي، ثم تحديد المهارات الضرورية لتحقيق ذلك الهدف . هذه المهارات تجزأ أيضاً إلى المهارات الفرعية حتى يتم الحصول على صورة متكاملة لكل القدرات المطلوبة لتعلم المهمة في التسلسل المناسب والضروري لتحقيق الهدف النهائي . وتستخدم مصطلحات أخرى لوصف هذه العملية مثل: تحليل الوظيفة (Job Analysis) وتحليل الوظيفة (Goal Analysis)   وتحليل المهارة (Skill Analysis).الممكن أن يطبق هذا الأسلوب في الموضوعات الأكاديمية مثل: القراءة والرياضيات أو الكتابة حيث يتم تبسيط تلك المهمات المعقدة مما يساعد علي إتقان مكوناتها بشكل مقبول.(القحطالمهارات:م ، ص 11-14 ).

تحليل المهارات :
        هو نظام لتجزئة مهمة تنازلياً إلى المهارات الفرعية التي تتكون منها. الخطوة الأولى: الهدف.ف هدف الأداء النهائي، ثم تحديد المهارات الضرورية لتحقيق ذلك الهدف . هذه المهارات تجزأ أيضاً إلى المهارات الفرعية حتى يتم الحصول على صورة متكاملة لكل القدرات المطلوبة لتعلم المهمة في التسلسل المناسب والضروري لتحقيق الهدف النهائي . وتستخدم مصطلحات أخرى لوصف هذه العملية مثل: تحليل الوظيفة (Job Analysis) وتحليل الوظيفة (Goal Analysis)   وتحليل المهارة (Skill Analysis).(سالم ،  1983م، ص 11-19 ).

3- تحليل المحتوى
    هناك اختلافا في بعض المحددات الخاصة بتعريف تحليل المحتوى, يمكن من خلالها تصنيف اتجاهات التعريف في اتجاهين أساسيين:-
الاتجاه الأول : هو الاتجاه الوصفي في تحليل المحتوى والذي عاصر فترة النشأة , واستمر بعد ذلك وعنه استعار بعض الباحثين في مصر التعريف وخاصة في بحوث علم الاجتماع .
الاتجاه الثاني: وهو الاتجاه الاستدلالي في التحليل الذي يتخطى مجرد وصف المحتوى إلى الخروج باستدلالات عن عناصر العملية الإعلامية والمعاني الضمنية أو الكامنة في المحتوى والذي ظهر في نهاية الخمسينات وبداية. (الخالدي،  1968م، 105-106 ).


تصنيف أدوات التقويم على ضوء الأداء
حيث تصنف إلى نوعين أساسيين هما :
أ- أدوات قياس التحصيل الأقصى:
وتضم مجموعة الاختبارات التي تهتم بقياس الأداء الأقصى Maximal Performance  لدى الفرد تحت ظروف الاختبار  حيث ، يسعى الفرد لبذل قصارى جهده للحصول على أعلى تقدير ، أو أعلى درجة ممكنة في تلك الاختبارات . وتدخل اختبارات التحصيل ، واختبارات الذكاء والقدرات العقلية والعامة والخاصة في نطاق هذا النوع من أدوات التقويم . (صبري ، ماهر إسماعيل والرافعي ، محب كامل ، 1429 ,ص87-ص88 )


ب - أدوات قياس الأداء المميز:
وتضم مجمعة أدوات التقويم، والقياس التي تركز على قياس أداء الفرد في الظروف العادية، دون الوقوع تحت ضغط الاختبار، وهذا ما يعرف بالأداء المميز Typical Performance. وتدخل جميع اختبارات ومقاييس الشخصية في نطاق هذا النوع من أدوات التقويم. (صبري ، والرافعي ،  ، 1429 ,ص87-ص88 )



تصنيف أدوات التقويم على ضوء طريقة بنائها وتطويرها :
وتنقسم وفقا لهذا التصنيف إلى نوعين هما :

اختبارات، مطورة محليا:
ومن أمثلتها ما يلي :
·       اختبارات التحصيل لقياس المعرفة والاستيعاب .
·       اختبارات التحصيل لقياس العمليات العقلية العليا .
·       مقاييس المجال الوجداني ( الميول - الاتجاهات )
·       مقاييس السلوك والأداء الفعلي ( قوائم التقدير - وقوائم الملاحظة )

ب- أدوات مقنعة  ( معيارية )
ومن أمثلتها ما يلي :
·       اختبارات ، ومقاييس الذكاء ، أو القدرات العقلية العامة .
·       بطاريات اختبارات التحصيل.
·       مقاييس مظاهر الشخصية والجوانب الوجدانية .
(صبري  والرافعي ، ، 1429 ,ص87-ص88 )










الفهرس :
الموضوع
الصفحة
اساليب التقويم التربوي وأدواته
2
الأسلوب الأول القياس
2
الأسلوب الثاني الملاحظة
6
مميزات الملاحظة
7
خطوات إعداد مقاييس التقدير
8
الأسلوب الثالث التقرير الذاتي
10
مزايا المقابلة وعيوبها
11
الأسلوب الرابع التحليل
15
تصنيف أدوات التقويم على ضوء مستوى الأداء
17
تصنيف أدوات التقويم على ضوء طريقة بنائها وتطويرها
18









المراجع
- صبري ، ماهر إسماعيل والرافعي ، محب كامل ، 2008 م - 142- هـ ، والتقويم التربوي أسسه وإجراءاته مصر ، سلسلة الكتاب الجامعي العربي
- هاشم، ، نادر وعليان ،  هاشم  ( 2005 م - 1425 ) مبادئ القياس والتقويم في التربية عمان : دار الفكر للنشر والتوزيع ، ط3 .
- هاشم ، كمال الدين محمد ، الخليفة ، حسن جعفر ، ( 2011 ) التقويم التربوي مفهومه ، أساليبه ، مجالاته ، توجهاته الحديثة الرياض : مكتبة الرشد ط 3.
- الز, علي , علي , والصارمي ,عبد الله ,وكاظم ,علي 0(1429ه)0 مفاهيم وتطبيقات في التقويم والقياس التربوي 0  الكويت :مكتبة الفلاح0
- سيد,علي, وسالم , احمد,0 (1424ه)0 التقويم في المنظومة التربوية 0 الرياض: مكتبة الرشد
- حسين, سمير محمد, تحليل المضمون تعريفاته ومفاهيمه ومحدداته, عالم الكتب, القاهرة, 1983م.
- حويحي , نعمة الله إسماعيل ,تحليل محتوى أدب الأطفال في ضوء معايير الأدب في التصور الإسلامي , مكتبة الملك عبد العزيز , الرياض , 1416 , 1995م.
- الخالدي, عماد وجيه, تحليل المحتوى طريقة بحث علمية لتحليل الوثائق, معهد الإدارة, الرياض, ع3, مجلد 13, 1968م.
- سالم , نادية , إشكاليات استخدام تحليل المضمون , مجلة العلوم الاجتماعية ,الكويت , 1983م.
- القحطاني محمد, الرحمن محمد, تحليل المحتوى واستخدامه, الحرس الوطنيون, الرياض, ع 76, 1989م.


- الهبائلي , حسن , أساليب التقويم وأدواته , المجلة العربية للمعلومات ,تونس , ع2 , مجلد 10 , 1989م.

هناك تعليق واحد: